تأثير تمرينات خاصة لتطوير بعض الحركات الأساسية للمكفوفين فئة B1 بأعمار (10-12) سنة

الملخص

احتوت مقدمة البحث واهميته على الاهتمام بالتمرينات الخاصة لما لها من اثر في تطوير الحركات الأساسية للتلاميذ المكفوفين كفاً كلياً لدى عينة البحث، حيث أن حاسة الإبصار تلعب دورا مهما جدا في عملية التفاعل التي تتم بين الإنسان وبيئته، علاوة على أن الجزء الأكبر من التعليم يتم عن طريق حاسة الإبصار، فان تلك الحاسة هي التي تتولى عملية تنسيق وتنظيم الانطباعات التي يتم استقبالها عن طريق الحواس الأخرى.

     وبذلك فالمعاق بصريا يعيش عالما ضيقا محدودا نتيجة لعجزه ويود لو استطاع التخلص منه والخروج إلى عالم المبصرين، فهو لديه حاجات نفسيه لا يستطيع إشباعها، واتجاهات اجتماعية تحاول عزله عن مجتمع المبصرين، ويواجه مواقف فيها أنواع من الصراع والقلق، كل هذا يؤدي بالمعاق بصريا إلى أن يحيا بصحة نفسية غير سليمة كذلك ضعف في اداء الحركات الاساسية، وهذا قد يؤدي به إلى سوء التكيف مع البيئة المحيطة به وصعوبة مزاولة حياته اليومية.

     ومن هنا تجلت مشكلة البحث حيث تبين إن المعاقين ذوي الإعاقة البصرية (المكفوفين) لديهم ضعف واضح في الحركات الأساسية (المشي، القفز، تغيير الإتجاه) ولإيجاد تطور هذه الحركات ارتأى الباحث اعداد تمرينات خاصة وذلك لمساعدة الكفيف على تطوير بعض حركاته الأساسية وممارستها بشكل سليم لتساعده على مزاولة حياته اليومية.

     كما اتبع الباحث المنهج التجريبي ذو المجموعة التجريبية الواحدة ذات الاختبارين القبلي والبعدي لملائمتها لطبيعة الدراسة، وبعد ان تم تحديد مجتمع البحث من تلاميذ معهد النور لذوي الإعاقة البصرية بواقع (18) تلميذ اما عينة البحث تم تحديدها بالطريقة العمدية حيث وقع تحديد (8) تلاميذ للمجموعة التجريبية، حيث تم تطبيق التمرينات الخاصة لمدة (10) أسابيع بواقع (2) وحدات تعليمية اسبوعياً وتم استهداف الجزء الرئيسي فقط من البرنامج التعليمي.

     وقبل وبعد تطبيق التمرينات تم اجراء اختبارات الحركات الأساسية (المشي والقفز وتغيير الإتجاه) واستخدم البرنامج الحقيبة الإحصائية (spss) لتحليل النتائج.

     وبعد اجراء المعالجات الإحصائية اللازمة توصلت الدراسة الى التمرينات الخاصة التي أعدها الباحث لها اثر على بعض الحركات الأساسية (المشي والقفز وتغيير الإتجاه) وبدلالة إحصائية بين الاختبارين القبلي والبعدي ولصالح الأختبار البعدي.

     كما ظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متغيرات الدراسة (المشي والقفز وتغيير الإتجاه) ولصالح الأختبارات البعدية للمجموعة التجريبية، وأوصى الباحث بعدة توصيات أهمها: ضرورة تعرف المدرسين على مدى تأثير التمرينات الخاصة ووضع برامج تعليمية لتطوير امكانيات التلاميذ المكفوفين وإشراك الآباء والأمهات في دورات وبرامج تدريبية وتعليمية لزيادة توعيتهم بأهمية الاعتماد على النفس في حياة أطفالهم المستقبلية