دور درس التربية البدنية والرياضية في تنمية بعض الجوانب الإجتماعية لدى التلاميذ (دراسة ميدانية على تلاميذ متوسطة بعزيز عبود بلدية عين كرشة ولاية ام البواقي)

الملخص

تحظى التربية البدنية والرياضية باهتمام كبير من طرف العلماء والباحثين لما تحويه من أهداف وغايات تساعد على إعداد الفرد إعدادا شاملا وسليما وتعتبر وسيلة لتحقيق أغراض المجتمع فهي عملية تربوية غرضها إرشاد الفردإلى الطريق السليم وفكرة "العقل السليم في الجسم السليم" تؤكد لنا أن التربية البدنية والرياضية هي جزء من التربية العامة وميدان يرجى هدفه المواطن السوي من الناحية البدنية والعقلية والانفعالية والاجتماعية وأصبحت وصفة لحل الكثير من المشاكل، واجتياز العراقيل التي يتعرض لها الفرد في الكثير من الميادين.فالموازاة مع ذلك نجد عملية تنشئة المراهق وتنمية عناصر التفاعل الاجتماعي لديه التي تشمل التعاون واقتسام الحب والألفة والاهتمام بآراء الآخرين والرغبة في الغير وشعور الفرد بالطمأنينة داخل الجماعة تعتبر من العمليات التي تساهم التربية البدنية والرياضيةفي تنميتهاو تحقيق هذه الاحتياجات وتعتبر عنصرا قويا في إعداد الفرد الصالح وتزويده بخبرات ومهارات واسعة تمكنه من أن يتكيف مع مجتمعه، وتجعله قادرا على أن يشكل حياته وتعينه على مسايرة العمر بتطوره ونموه إيمانا منه بالقيم والعمليات التربوية الموجودة في المجتمع ابتداء من الأسرة عبورا منها بالمدرسة الهيئات الأخرى.وتعتبر المراهقة من أعقد وأصعب المراحل العمرية التي يمر بها الإنسان للتغيرات السريعة التي تطرأ على هذه الفترة سوء النفسية أو الجسمية أو العاطفية أو الاجتماعية...إلخ، مما ينجر عن ذلك ظهور الكثير من المشاكل والأزمات لديهم وهذا مايبرز الدور الذي تلعبه حصة التربية البدنية والرياضية في التقليل والتخفيف من الضغوطات وعراقيل المراهقين وكذا إرشادهم نحو الطريق الصحيح والسليم لما يخدم مصالحهم ومصالح المجتمع والبلاد وذلك لما تحويه هذه المادة مقارنة بالمواد الأخرى.وعلى ضوء هذه المعطيات نحاول من خلال دراستنا هذه طرح الإشكاليةالتالية هل لدرس التربية البدنية والرياضية دور في تنمية بعض الجوانب الاجتماعية لدى تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط؟ .